منتدي لخبطة جيولجي ساخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة الاولي شحادين بفهم

اذهب الى الأسفل

الحلقة الاولي شحادين بفهم Empty الحلقة الاولي شحادين بفهم

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 06, 2015 10:59 am

شحادين بفهم
تاليف طارق الجزولي
1
علي احد المساطب التي شيدت امام منزل يقع في ناصيه احد الاحياء من احد مدن ولاية شمال كردفان جلس حمد ذو الواحد و ثلاثون عاما بانتظار رفاقه فقد اعتادو علي الجلوس يوميا منذ المغرب حتي بعد ان يمضي منتصف الليل بساعات و حمد اسمر متوسط الطول نحيل يضع نظارة دائمه علي وجهة مظنة منه انها تعطيه تميزا علي رفاقه الذين يجلس معهم لان شهادته الجامعيه لم توفر له ذلك فجميعهم في العطاله يتساون ، مرت حاجة كبيرة في السن رفعت يدها ملقيه عليه بالسلام : سلام يا يا حمد و لدي
حمد : عليكم السلام حبابك يا خاله ، بعد ان مرت حدث نفسه ناس الحله ديل ما عندهم زول غيري الراجل الماشي الجامع سلام يا حمد المرة الكبيره الشباب الجاين من تمرين الكوره رافعين ايديهم ديل كلهم شكلهم شمتانين فوقي عشان ما اشتغلت لكن انا اعمل شنو ليهم ما قراية قرينا و اجتهدنا و اتخرجنا لكن شغل مافي اطير امشي اخلي ليهم البلد دي يعني .
و حمد الذي درس الكهرباء تخرج منذ ثلاثة اعوام ، جري بحثا عن وظيفه لكنه لم يتوفق كما انه رافض اي عمل اخر في غير مجاله ظنا منه ان الاخرين سيشمتون فيه و تايده في ذلك سليطة اللسان امه التي كانت ليلا و نهارا تتحدث عن ابنها حمد و دراسته للهندسه حتي تمنته كل النساء زوجا لاحدي بناتها و كل الفتيات حلمن به الفارس الذي ياتي بالحصان الابيض ، لهذا لن تتركه يعمل في عمل هامشي فيجدن النساء فرصة للشماته عليها و علي ابنها و ان كان ابوه يعتقد انه ان ذهب الي الخرطوم و اشتغل في اي شئ لن يعرفه احد : يا ولد الخرتوم دي واسعه ان مشيت عليها مافي زول بعرفك ان اشتغلت اي حاجة و الله بعدين ما طالبني حليفه ناس الخرتوم ديل شغله عيب ما عندهم ديل بشتغلو اي حاجه حاجات لو قالو ليك بتجيب قروش ما بتصدق الا بتجيب .
يا فرده انت قاعد من بتين هنا كمان ؟ كان هذا احد افرارد الشله و يدعي حسام اعاده الي الواقع
حمد : الله جابك سيبك من جيت بتين كدي جيب ليك سفه انا من قبيل راسي دا داير يطرشق و ناس الحله شغالين فوقي سلام الماشي و الجاي .
اخرج حسام كيس من جيبه مده الي حمد و هو يقول : ياخ ستين الف مره قلنا ليك احترم كيفك ما ىتقعد تشحدني كتير كده .
مرت لحظات و اجتمع افراد الشله و كالعاده لايوجد حديث جديد فما يقولونه منذ شهر هو نفسه ما سيقولونه بعد شهر فالحديث يبدأ بكرستيانو و ميسي و من الافضل و يمر الحديث باكل لحوم الجيران و لا بأس من تناول قصص البنات الذين يزعمون انهم علي علاقة بهن و كل من يتحدث لا يصدقه الاخرين فتسمع من يقول معقووووووله بس فلانه دي تحبك انت العاطل دا ، او تسمع ضحكة ساخره هاهاهاهاهاهاهاهاهاها اسي عليك الله البت دي سلام ساي لو سلمت ليك بتصدق انت و لن تصمت لغة السخرية الا باخراج تلفونه دون مراعاة لاخلاق و من وثقت فيه و يقوم بقراءة الرسائل المتبادله بينهما علي احد مواقع التواصل او صوره ارسلتها له في لحظة غفل عنها عقلها .
عاد حمد الي الدار ليلا بخطوات بطئية لا تبين انه يتحرك خوفا من ابيه الذي سوف يسمعه من الشتيمه و المحاضرات عن الفوضي التي هو فيها و خروجه و دخوله الصبح و ماذا تقول اخواتها عنه و ..و ، لحسن حظه هذه المره كان ابيه اليوم نائما لم يشعر به انبطح علي السرير الذي بكل تأكيد اخرجته له احد اخواته بعد ان ارغمتهم والدته علي ذلك و حدثتهم عن انه رجل يجب ان يخدم و .و ، ان امه هي الوحيده التي تضع له اعتبارا في هذا البيت و هي التي تعطيه بعض الجنيهات التي لا تكفيه لكنها تمنعه من السرقه ،هي الوحيده ايضا التي لا تسمعه الموسيقي اليوميه عن عطلته لو لا امه لكان خرج من هذه الدار منذ عام او يزيد علي التربيزه و جد عشاء وضع له و جك به ماء بارد اخرج تلفونه فتح النت و علي قروب الدفع علي الفيس وجد رسائل متبادله تتحدث عن تقديم في الخرطوم لوظائف في احد الشركات الخاصه تبادلو النقاش عن فرص التوظيف و هل ستكون معاينه صوريه ام حقيقيه ثم تناقشو في مواضيع تافهة و ختموها بذكريات من ايام الجامعه ثم اصبحو يتسللون واحدا واحد حتي نام الجميع و كان اثناء حديثه معهم يتبادل الدردشه مع احد الفتيات و كذلك فعل الاخرين .
في الصباح بعد ان شرب الشاي الجميع و كان حمد من غير عاداته يستيقظ مبكرا
الاب : الليله خبارك عيان و لا شنو قائم دقش كده
الام : يا حاج ما لك مع الولد دا ان ما قام تسمعو فارق لو قام مشكله انت عاوز منو شنو بس
اصدر حمد اصوات هامسه غير مفهومه لكنها توضح احتجاجه
الاب : يا ود ما تطنطن احسن ليك
حمد يا ابوي قالو في تقديم لي شركه في لجنة الاختيار انا ماشي الخرطوم بكره
الاب : ما قبل كده سافرت مرتين و ين فلاحتك انا اصرفك طالب و بعد تتخرج و اقعد اسفرك واجيبك ؟
استمر الجدال كثيرا بين حمد واباه حاول حمد ان يقنع اباه بان الامر ليس له علاقه بالمعرفه بل بالواسطه و لما كان الاب لا يملك واسطه قرر عدم سفر ابنه توفيرا للمصاريف التي سيهدرها حمد ذهابا و ايابا الا ان تدخلت الام مرجحة كفة ابنها .
خرج حمد صباحا متوجها الي الخرطوم مع دعاء امه له بالتوفيق و وصية ابيه له بالتركيز و بكاء اخته التي تليه و البكاء عندها عادة في حالة سفر اي قريب لها رغم انها كانت دوما تظهر غضبها من التكاليف التي تلغيها امها عليها و تصب في مصلحة خدمة اخيها .
************************************************************************************* في احد البصات القادمه من الشماليه جلس مهدي علي كرسي مقاصدا الشباك كما طلب بالامس من مكتب السفريات عند قدومه للحجز كان ينظر الي الخارج و لا شئ غير الرمال الصفراء و امتدادها لتحكي عن وطن شاسع ، في كل سفرياته كان يحتار في امتداد هذه الارض غير الماهوله و قد حكي له صديقه من غرب السودان عن المساحات الخضراء الخاليه ايضا في طريقهم الي الخرطوم حيرته تتنتهي بسؤالين لا يجد لهم اجابة شافيه اولهم هذه الارض الواسعه في اغلب انحاء السودان تكفي لسكان عدة دول لماذا رغم كل هذا يتقاتل البعض من اجل قطعة ارض ؟ السؤال التاني كان يسال نفسه هل فعلا ان هذا الوطن كما درسو ان مساحته قبل الانفصال اتنين مليون ميل مربع ؟ ربما قدرت فقط هذه المساحه ربما الان بعد الانفصال اكبر من هذه المساحه ، عاد الي الواقع بعد ان سمع جاره يطلب ماء من المضيف مد كوب الماء الذي امامه نظر الي الرجل الذي يجلس جواره لم يتبادل معه الحديث فجاره كان منتبه مع احد الجرائد و هو مع تلفونه يتواصل مع بعض اصدقاءه في الفيس ، التفت الي الصف الذي امامه كانت تجلس فتاة تمني ان كان الاحمق الموجود في المكتب قعد اختار له مقعد جوارها حتي و ان كان المقعد عادي فهو سيتنازل عن الشباك من اجل مجاورتها و الانس معها .
احد الركاب بصوت عالي : انت يا اخينا السائق دا ما تسوق براحه عندنا ناس منتظرننا
السائق : مالك يا زول؟ دي سواقتي كده
الرجل " دا استهتار و عدم ذوق منك
السائق : ياخ ما تكرهنا مالك انت
الراكب : ان شاءالله يصورك الرادار و يغرموك قادر يا رب
المضيف : يا زول نحن عارفين محلاتهم كلها البختو فيها .
في احد الحفر التي لم ينتبه لها السائق اهتز البص باكمله و قبل ان يتحدث احد حاول المضيف ان ينهي الحوار و يكسب ود الركاب ضد الرجل المحتج : ما تزعج السائق ياخ اسي شفت انت عاوز توترو يقلبنا و ترتاح .
مع هذه الكلمه و مع تاثير الهزه القويه صاح الاغلبيه المستيقظين و لانهم جميعا يتحدثون في نفس الوقت لن تفهم ما يقولونه بالضبط استيقظ لازعاجهم النائمون و انضمو ايضا للهمهمة دون ان يعرفو ما هنالك لكنهم توقعو الاسباب فهي تتكر كثيرا و الاحتجاج و تبين انهم فريقين فريق يراء ان هذه السرعه استهتار و اخرين يعتقدون انها مناسبه و يجب ان يترك السائق فهم لهم مواعيد مهمة يريدون اللحاق يها و اظهر كل منهم نوع المواعيد ليبين انه شخص مهم جدا ، اما الرجل الذي ابتدأ الاحتجاج فقد صمت تارك الاخرين يكملون و ركز مع صحيفة رياضيه في اخر الامر استقر الامر علي ان السائق مستهتر و ان كل شئا يمكن اللحاق به و صاح احدهم و قداسكت الجميع بان درب السلامه للحول قريب و اضاف ان في العجله الندامه .
كان مهدي يجول ببصره علي الجميع غير مهتم بالحديث وقع بصره علي احدهم قال في نفسه يظهر ان هذا الشاب بشاله الذي يلف به وجهة قادما من مناطق التعدين ربما و جد من الذهب ما سيحول حياته للابد اما هو فيا للحسره نادما انه لم يدخل الي العمل في السوق من سنين مع اصحابه الذين اصبحو الان في رغد من العيش اما هو فدراسة هندسة الحاسوب لم تغير في حياته اي شئ غير ان اصبح ينادي بالمهندس و حتي هذا اللقب في طريقه للاندثار بسبب انه مازال عاطلا عن العمل يمني نفسه ان يجد فرصه في الشركة التي اعلنت عن وظائف عاد الي الواقع بعد همهمة احد الركاب محتجا علي سرعة البص الذي يزحف كالسلحفاء
السائق : يا زول لو ما عجبك انزل انا دي سواقتي كده انت مالك كرهتونا ذاتو و الله الليله اوريكم السواقه بهدوء و سلام الدايرنها دي .
بص ثالث قادم من شرق السودان جلس احمد في منتصفه متابعا ما يعرض علي الشاشه المثبته في الاعلي تعرض فلما بطله يضرب عشره اشخاص مرة واحده و يتمايل كانه يرقص هربا من الرصاصات التي يطلقها عليه اخرون ، وقف البص فجأة و تبين ان عطل اصابه تسابق الركاب في شتم السائق و الشركه المستهتره كما وصفوها و انها لا تهتم بالصيانه
احدهم : ياخ في الدول الاوربيه الواحد بيراجع البص بتاعو في كل رحلة
اخر : ياخ اسي الشركات هنا بتراجع لكن ديل مستهترين بس غايتو تاني دي اخر سفره لينا معاهم ؟
ثالث: عليك الله شوف الساعه كم اسي و لي اسي ما وصلنا مدني البص دا ماشي خطوه و راجع اتنين
بت تحدث نفسها : دا كلو منو اخوي اسي انا قلت ما عاوزه البص دا قال جاء بيه قبل كم يوم سريع دا كلام
دا اسي لو وصلت زمن الناس تطلع من الجامعات تكون مشكله و الله ما حالقي اي مواصلات للداخليه حاقعد انتظر |،احمد كان جل همه ان يصل مبكرا لانه سينزل غدا معاينة لاحد الشركات التي تطلب تخصصات مختلفه هو واثق جدا من انه سينال حظه في الوظيفه لكن لابد ان يصل مبكرا قد نسي بعض الاشياء سيقوم بمراجعتها .
المضيف : اركبو يا جماعه ما تاخرونا البص اتصلح
.***********************************************************************************
ركب حمد الي البص بعد ان تناول الافطار في مدينة كوستي تحرك البص وقف احدهم : اسمع يا شيخنا بتسوق ساي انت ؟ مافي ناس ما ركبت ياخ
المضيف : منو الناقصين ؟
اصوات متفرقه " هنا في اتنين وهنا في عمك ،هنا في بت ،هنا في شاب
مرت لحظات و عاد الاغلبيه فيما لم يعد الحاج ولا البت
السائق : يا جماعه شوفو الناس ديل وين اسي و الله حقو امشي ما قلنا ليكم ربع ساعه دا شنو دا ؟
ركبت البت
المضيف : الفطور دا ما دقائق هو ماخرين الناس مالكم
البت : و الله معليش تهت من البص
راجل : بنات مستهترات بس تهتي بتاع شنو
ركب الشاب الاخر ، و بصوت واحد احتج الركاب حتي ا المتاخرين
يا شيخنا انت شنو يعني ماف ذوق
اخر : عدم الاحساس مصيبه اخرتنا يا ابو الشباب
ثالث : و الله لو كنا عارفين كان خليناهو مشي
وقف حمد غاضبا و بصوت عالي صاح : و كمان ساكت قمة الاستهتار يعني ما سامعنا ؟
انتهت الحلقه الاولي
الي اللقاء في الحلقه التانيه ان شاء الله

Admin
Admin

المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 06/07/2015

https://jywlwjy.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى