شحادين بفهم

بقلم طارق الجزولي
الرجاء لو مر عليك البوست ادعمنا باعجاب و لو كنت متابع للتجويد ناقش بتعليق
8
في مطار الخرطوم الدولي بعد صلاة المغرب مباشرة اذدحام ظاهر خارج صالة المغادرة و الناس ما بين مودعا و مسافرا و منتظر احدهم قادما و الاغلبيه ما بين المغادر و مودعا ذلك المغادر تختلف اعمارهم ، رجال و نساء و ان كان ظاهرا ان اغلب المسافرين من الشباب .
داخل صالة المغادرة لم يكن حالها افضل من خارجها من حيث المتواجدون هنا الناس اشكال و الوان جنسيات من دول عدة ، في ركن قصي جلسا مهدي و حمد الصمت التام بينهم كل منها يفكر في الحياة الجديدة التي سيبداءها سيكون كل منهم مسؤول عن نفسه بعيدا عن اهله بل و ان الاهل و الاخرين ينتظرونهم سيتحولون من حالة المطالبه الي الانفاق اتفق الاثنان في هذا التفكير عاد حمد منه و حاول ان يمازح مهدي الغارق في التفكير بعد محاولات انتبه مهدي.
حمد : يا زول وين انت
مهدي : يا هوني جمبك ما شايفني
حمد : شايفك سارح
مهدي : لا انت المركز معاي
حمد : عشرة دقائق انا بحاول انبهك لكن انت و لا علي بالك شكلك حنيت و ما قادر تفارق البلد و الجنبات و محلات الشاي و ..
قاطعه مهدي : حنيت شنو انا بفكر مجرد تفكير في حاجات كدا و بعدين ما تشغلها لي انت برضو كنت
سارح زي زيك
: خلاص طيب اتكلم ما تسكت كده
مهدي :اقول شنو انا لي اسبوع تخيل لي معاك و الكلام العندي كلو قلتو ليك و ما بحب اعيد
عاد الصمت بينهم للحظات اخرج مهدي الجواز من جيبه فتح الصفحه التي بها التاشيره و كانه يريد ان يتاكد من صحتها و كان الخوف والقلق انتقل لصديقه فقد اخرج حمد ايضا جوازه و فعل نفس الامر ثم اخرج هاتفه المحمول من جيبه واجري اتصال بابيه لحظات وقدم صوت ابيه : الو يا حمد اذيك
حمد : اهلا ابوي انا في المطار اسي خلاص ساعه بس و الطيارة بتتحرك و لتاكيد حديثه انزل الهاتف من اذنه و تاكد من الساعه ثم اعاده
الاب : ربنا يستر عليك يا ولدي اسمع لازم تكون راجل و تتحمل المسؤوليه انت حتتغرب و حتشوف كتير بس و لا تهتم لازم تعرف انو عندك هدف واحد ماشي تحققو ما عاوزك تخذلني فيك انا اي كلامي معاك حار علي طول بس ما معناه بكرهك زي ما انت بتقول لا عشان عاوزك تبقي راجل اهو بقيت راجل وقدرت تقرر اسي ماشي السعوديه دا قرارك انت مافي زول اجبرك علي او اقترحو ليك عشان كده لازم تنجح لازم توعدني انك تبقي راجل
حمد : اوعدك يا ابوي
الاب : طيب هاك دي امك سلم عليها
اخذت الام السماعه و للحظات ظلت تبكي و الاب يهدي فيها
الاب : يا حاجة ما تبكي شجعي ولدك
الام : استغفر الله امشي يا ولدي بالسلامه و عافية منك ما تشيل في بالك دي دموع الفرح عشان ولدي حيغترب و يجيب لي يا يمه و اسكت الشمات كده يا يمه خلي بالك من نفسك عليك الله اكل كويس و قالو البلد ديك بارده حلفتك بي الله كان تتغطي كويس و اتنشف لما تطلع من الحمام و اتصل علي يومي عليك الله و ريني اخبارك
حمد : حاضر يا امي حاضر
الام : و ما تنسي يا ولدي عليك الله سلم زي ما قلت ليك علي سيدي النبي
حمد : حاسلم عليه و اوعدك اول ما الامور هناك نتعرف برسل ليك تجي تعمري و تزوريه
الام : ربنا يكرمك في الدارين وينو صحبك الماشي معاك
حمد : دا هو يا امي ، مد الهاتف لمهدي
مهدي : اهلا يا خاله
الام : حلفتك بالله يا ولدي ما تسيبو بعض و تساعدو بعض يا ولدي ما ليكم زول هناك الا انتو خلو بالكم من نفسكم و عارفاكم زي الاخوان حتكونو
مهدي : حاضر يا خالة ان شاء الله ما تخافي مافي عوجة بتجيني
الام : طيب يا ولدي ربنا يعدله ليكم ادني صحبك
مهدي : اللهم امين ، ثم مد الهاتف لحمد
الام : يلا يا ولدي عافية منكم و ما حاسيبكم من الدعاء ثم انفجرت في البكاء ليبكي معها حمد امسك الاب الهاتف : يا حمد عيب مش اتفقنا انو حتكون راجل ومافي بكاء للرجال
حمد : اي يا ابوي ما حابكي خلاص مسحت دموعي
الاب : مع السلامه يلا
اتصل ايضا مهدي باسرته و لم تختلف المكالمه عن مكالمة حمد ثم عادا للصمت الا ان سمعا عبر مكبر الصوت الداخلي ، تعلن الخطوط المصريه لركابها الكرام المتجه الي الرياض عبر رحلتها رحلتها رقم 521 التوجهة الي الشباك رقم 3 لاكمال اجراءتهم ، بعد ان سمعا النداء هبا مسرعين الي الشباك المذكور و اكملا اجراءتهم ليكونا بعد لحظات داخل الطائرة و رغم محاولات مهدي ان يبين انه متماسك الا انه فشل تماما في ذلك خاصة بعد ان اقلعت الطائرة فقد ظهرت في مخيلته كل الصور و الاحداث المحتشده في عقله عن الطائرات و حواديثها .
*************************************************************************************
اربعه اشخاص كانو في لحظة واحده يطلقون الرصاص علي الفارين من الزريبه ثم زاد الامر تعقيدا ان سطعت انوار ثلاث من السيارات فاحالت المكان الي نهار و انطلقت صرخة احدهم لتعلن عن اصابة رجله بجروح في رجله لم يجد الفارين غير حل واحد التوقف لان اي محاوله الان للهرب تعني الانتحار فقد انكشف امرهم و انتهي الامر .
وصلو اليهم بعد ان احاطو بهم كان من بينهم ابو زيد للحظات لم يتحدث اي احد منهم و المصاب يصدر اصوات تحكي عن الم لا يطاق
ابوزايد : انا توه الحين منظري بسببكم زبالة مع السفير اشفق عليكم و اطلب منو ما يسلمكم و اقدم حل تفضلو في الزريبه تخدمو حتي ترجعو المصروف عليكم الحين تهربو ايه تفتكرو حاعمل فيكم
اخر : انت اللي تبكي اصمت ما تخليني اضرب النار عليك الحين في راسك الحين اريحك
ابوزايد : اركبو اركبو في السيارات ماليكم مكان غير العسكر هم اللي يتصرفو معكم
الرجل الاخر: جميعكم في سيارة واحده سيارة واحده و اللي ما يسمع الكلام الرصاص موجود عندي في السلاح
و للحظات صعد الجميع الي السياره و حملو المصاب الي السيارة انطلقت السيارة بسرعه و ما هي الا لحظات وصوت ياتي من بعيد
انت الفي السياره هذا ثاااااااااااااااااااااااااابت انزار المره التانيه حنضرب بالنار ثااااااااااااابت انت دخلت في نقطة بوليس اقيف التفتيش
ابوزايد :نحن بنفتش علي العسكر لوحدنا قبضنا متسلليلن ما نخبرهم من وين
العسكري : اتحرك بالسياره شمال اي محاولة منك للهرب راح تنضرب
تحركت السياره في الاتجاه الذي طلب منها و ما هي الا لحظات حتي سطع المكان بضو مع صوت اخر : ثااااااااااااااااااااااااااااابت الحين
توقفت السيارة مباشرة
صوت احد الجنود : كل الفي السيارة الان ينزلو و يجلسو علي الارض
نفذو الامر دون اي تفكير و الهاربين كانو في زعر فقد انتهي حلمهم الان علي افضل الفروض سيرجعونهم لي اهلهم
وصل احد الضباط ووقف امامه : مين السائق السيارة
وقف ابوزائد : انا حضرة الضابط
الضابط: احكي توا ايه القصه
ابوزايد: انا و رفقاتي كنا نسير في الصحراء نبحث عن الصيد تعرف ما نحب ناكل غير الصيد هذا مشيرا لاحد الذين معه يقول لي يا ابوزيد هدولك ناس سايرين بيكونو هاربين لازم نسلمهم القانون نحن عمرنا كلو نحب القانون
وقف احد الهاربين : يا حضرة الضابط الزول دا بيكذب كان ماشي معانا واخد قروش مننا عشان يهربنا ندخل جوه البلد
ظهر الاهتمام بالضابط ومني نفسه بترقيه اليوم بعد ان كشف احد المهربين و ربما يجر البقيه
لكن ابوزائد رفع يده لو سمحت لي
اشار له الضابط بالحديث
ابوزايد: هذا الرجال يكذب و انا ما احب الكذب الحين انت من حقك تتاكد من الحكي هو بيقول نحن اخدنا منهم فلوس انت الحين تبحث كل حاجة معنا لو معنا دينار بنكون مذنبين و الله نحن ما نحمل معنا اي دينار في الصيد
الضابط : اي راح نعمل دا
ابوزايد :مشيرا بيده لاخر بعدين ونحن ماشين عليهم حكي لي هذا الرجال انو ممكن يكونو هدول مرتزقه اصلهم اليومين دول كتار
تغير شكل الضابط بعد ان سمع هذا الحديث وصاح : اقبضو عليهم كلهم بحتاجو للتحقيق
و ليس بعيدا في الزريبه سمع الجميع صوت الرصاص الذي انطلق تم اطلاق صفاره هنا و جمع الكل و خرج السفير غاضبا .
و في احد الاركان من الزريبه وقف سيد ومعه احد السودانين
سيد : انا قلت ليك شنو الناس ديل مراقبن كويس لو سمعنا كلام اصحابك ديل و طلعنا معاهم بندقس
السوداني : فعلا كلامك صاح اسي هم دقسو
سيد : اسي بعد دا مافي مشكله ارح
السوداني : بس السفير لم الناس و الزريبه كلها مقلوبه قطع حديث لان سيد كان قد ابتعد في طريقه للخروج من الزريبة ولم يجد رفيقه هذا الا ان يلحق به
الي اللقاء في الحلقه القادمه ان شاءالله